كتبه الإعلامي محمد الباقر ترشيشي
مدير موقع صدى الولاية الإخباري
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
في كل مرحلة مفصلية يمرّ بها وطننا، يظهر من يراهن على ضعف لبنان، ويعمل على إعادة إنتاج الخوف وتغذية الانقسام. واليوم، يطلّ سمير جعجع من جديد بخطاب طائفي لا يحمل للبنان سوى التوتّر وبثّ السموم السياسية، وكأنّه يريد لهذا الوطن أن يعيش رهينة الماضي لا شريكاً في المستقبل.
جعجع لا يملك مشروعاً وطنياً، بل مشروعاً واحداً:
استهداف المقاومة التي صنعت للبنان مجده وحفظت حدوده، ومحاولة ضرب بيئتها التي كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من سلاحها وقوّتها وكرامتها.
فمن يظنّ أنّ المقاومة تضعف أو تنكسر هو لا يفهم معنى الإيمان ولا يدرك جوهر الانتماء الوطني ولا يعرف ماذا يعني أن تتمسّك الناس بحقها المقدّس في الدفاع عن نفسها وعن أرضها.
بيئة المقاومة ليست جمهوراً عابراً وليست شعاراً يُرفع عند الحاجة هي مؤسسات، ودماء، وإيمان، وصبر، واستعداد دائم
هي السلاح الحقيقي قبل العتاد وهي الحاضنة التي تُفشل كل رهانات الأعداء والمرتهنين.
وأوهام من يظنّ أنّ المقاومة انتهت أو باتت عبئاً
فالمقاومة خاضت أقسى حرب نفسية واستهداف وجودي
وتعرّضت لاغتيالات وجراح وفقد أعلام وشهداء وقادة ولو تعرّضت دول وجيوش لكل ما واجهته المقاومة لكانت انهارت في أسابيع لكنها تعافت وقامت وواصلت المسير وهذا هو جوهر الانتصار.
معركة الإرادة والتي انتصرت فيها المقاومة منذ اليوم الأول.
حكمة القيادة وصبر الشهداء وثبات الناس هي الأساس الذي أثبت أن هذه المقاومة ليس بندقية فقط بل فكرة لا تُكسر وروح لا تُهزم ومستقبل لا يسقط بقذيفة أو خطاب أو مؤامرة.
أما أولئك الذين يريدون “لبنان بلا مقاومة”…
فليقدّموا لنا بديلاً يحمي هذا الوطن غير بيانات الشجب والخطابات والمنابر الطائفية.
لبنان اليوم أقوى ما يكون حين يتّحد وأضعف ما يكون حين تتغلّب أصوات الفتنة وهذا ما يدركه شعبنا الذي لا يسمح لأحد أن يبدّد كرامته أو يساوم على حقه في الدفاع عن وطنه.
وليعلم من يهاجم المقاومة وبيئتها: أن التاريخ لا يرحم
وأن الشعوب التي صنعت النصر لن تعود خائفة ولا صامتة ولا مستسلمة لبنان باقٍ والكلمة الأخيرة فيه لن تكون للفتنة بل للمقاومة ولمن صمد دفاعاً عن الأرض والشعب والهوية.